لزوجة: خطفوا ابني ولم نبعه.. إحنا صعايدة ولا نبيع »أولادنا«
كتب ـ إبراهيم قراعة: بين حزنها علي ابنها المخطوف وبراءة زوجها من تهمة بيعه عاشت زينب مصطفي ربة منزل مشاعر متناقضة علي مدار 11 شهرا مضت عقب اتهام زوجها شحاتة حسن علي (عامل) ببيع طفلها الرضيع (علي) الذي لم يكمل شهرين من العمر لإحدي السيدات داخل مستشفي الجلاء التعليمي مقابل 4 علب لبن و50 جنيها اسبوعيا ظلت الأم زينب تبحث عن طفلها المخطوف وبراءة زوجها المتهم وخلال تلك الفترة ذاقت الزوجة المكلومة كافة الوان العذاب وعاشت أياماً عصيبة لا تعرف طعم النوم او الراحة لم تجد سنداً لها في الحياة لمساعدتها في توفير مصاريف لابنائها الخمسة الآخرين وتدبير نفقات الحياة سوي ان تخرج لسوق العمل حتي قضت محكمة جنايات القاهرة امس الاول ببراءة زوجها من تهمة البيع وحتي الآن لم يتم العثور علي الطفل. تفاصيل الواقعة ترويها الزوجة زينب تقول : في يوم 11 يناير من العام الجاري توجهت انا وزوجي ووالدته الي مستشفي الجلاء التعليمي ببولاق ابو العلا لصرف (لبن الاطفال) عقب انجابي التوأم آية وعلي وهو الطفل المخطوف وكان عمرهما 42 يوما وهذه هي المرة الاولي التي اذهب فيها للمستشفي واثناء جلوسي بصحبة زوجي وحماتي في انتظار صرف اللبن فوجئت بإدارة المستشفي تغلق ابواب الصيدلية وضياع شهادات الميلاد الخاصة بطفلي وبعدها وجدت سيدة ترتدي ملابس العاملين بالمستشفي وتقدم لي المساعدة وكان من المفترض ان يقوم الأطباء بتوقيع الكشف الطبي علي حتي يتم صرف اللبن والتأكد من انني غير قادرة علي إرضاع الطفلين وبعدها ظهرت لي تلك السيدة فجأة وعرضت علي المساعدة ودار بينا حوار واستفسرت مني عن سبب حضوري للمستشفي فقلت لها لصرف حصة اللبن لطفلي التوأم وبعدها طلبت مني السير معها وانها سوف تقوم بعمل بحث اجتماعي لي لمساعدتي في صرف اللبن وإعطائي 50 جنيهاً أسبوعيا لرعاية الطفلين وبعدها طلبت مني التوجه بصحبتها وقامت بحمل الطفل وسألتني مين الولد ومين البنت وقلت لها ده علي ودي آية وطلبت مني حمل الطفل حتي تتمكن من الدخول للاطباء وصرف اللبن واخذت الطفل من حماتي واعطيته للمتهمة الهاربة وتوجهنا الي داخل المستشفي وطلبت مني الانتظار حتي تنتهي من إجراءات صرف اللبن وحملت انا طفلتي آية وجلست بالخارج وبعد مرور ساعتين شعرت بالقلق وبدأت في البحث عنها في كل مكان وتوجهت لزوجي وحماتي واخبرتهما بما حدث وصرخت في ارجاء المستشفي حتي تجمع العاملون والموظفون حولي وبحثنا عنها لكن دون جدوي وتوجهت لقسم بولاق ابو العلا وامام المقدم عمرو فاروق حررت محضراً بالواقعة وبعدها فوجئت باتهام زوجي ببيع الطفل مقابل 4 علب لبن و50 جنيها اسبوعيا. كما اعترف ببيعه لم اصدق ما حدث ولكن لسذاجة زوجي وطيبته اكد ان السيدة اتفقت معنا علي صرف اللبن والتبرع بمبلغ 50 جنيها اسبوعيا لمساعدتنا وتم حبسه 4 ايام واحالته للمحكمة التي قضت ببراءته وتستكمل زينب عقب براءة زوجها انها عاشت أياماً عصيبة ذاقت فيها الأمرين بعد دخول زوجها السجن وانها خرجت للعمل داخل مصنع ملابس بمنطقة صفط اللبن لتوفير نفقات اطفالها الخمسة وهم اسلام ونسمة وإسراء ودعاء وايه وتقول انا حتي الان غير مصدقة ان يكون زوجي طرفا او متهماً ببيع ابنه. وبعد دخول زوجي السجن قمت بإخراج ابنائي من المدرسة وتركت شقتي لعدم مقدرتي علي توفير نفقات المعيشة والانفاق عليهم وأقمت لدي اقارب زوجي بمنطقة المرج حتي يخرج زوجي من السجن ونبدأ رحلة البحث عن طفلنا المخطوف. وقال محامي المتهم انه دفع ببطلان التحقيقات واجراءات القبض والتفتيش وعدم معقولية الواقعة وقضت المحكمة ببراءة المتهم من بيع ابنه. والآن تنتظر زينب خروج زوجها من السجن حتي تبدأ رحلة البحث مرة اخري عن ابنها المخطوف علي.