قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن جماعة الإخوان المسلمين، أكبر جماعة معارضة فى مصر، استعدت لهزيمة «مؤلمة فى انتخابات مجلس الشعب التى أجريت أمس الأول، وسط تقارير بشأن قيام وكلاء الحزب الحاكم بتزوير الأصوات على نطاق واسع، إلى جانب منع مراقبى الانتخابات من ممارسة عملهم.
بينما أشارت صحيفة «ديلى تليجراف» البريطانية إلى أن مصر انتخبت برلمانا جديدا فى عملية انتخابية «مشوبة» بالعنف والتزوير، مما يؤدى إلى خوف الولايات المتحدة على مستقبل البلاد التى تعتبر حليفا استراتيجيا رئيسيا فى منطقة الشرق الأوسط.
وقال الكاتب البريطانى البارز روبرت فيسك إن السحر المصرى القديم استطاع إخفاء المعارضة فى الانتخابات، التى عقدت أمس الأول. وأضاف «فيسك»، فى تقرير إخبارى له كتبه أمس فى صحيفة «إندبندنت» البريطانية: «إذا كان الإخوان استطاعوا، فى انتخابات عام ٢٠٠٥، الحديث عن حملتهم الانتخابية وعن فساد النظام، فإنهم فى انتخابات هذا العام لم يستطيعوا سوى التذمر من عدم عدالة الانتخابات».
من جانبها، قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، فى مقال كتبه زفى مازل، السفير الإسرائيلى السابق فى مصر، إن انتخابات مجلس الشعب هذا العام ستعزز حكم الرئيس مبارك، مضيفة أن نجاح الحزب الوطنى سيسهل ترشيح جمال مبارك فى انتخابات الرئاسة فى العام المقبل، إلا أن الديمقراطية ستكون الثمن، مؤكدة أن مصر ليست مستعدة لهذا النوع من الانتخابات الحرة المعروفة فى الغرب.