أعلن ماجد جورج، وزير الدولة لشؤون البيئة، عن أن أجهزة الوزارة تمكنت من اصطياد السمكة المفترسة، التى هاجمت شواطئ شرم الشيخ، أمس الأول، وأصابت ٣ سائحين، فيما أكد هشام جبر، رئيس مجلس إدارة غرفة سياحة الغوص، أنه لايزال هناك سمكة قرش أخرى مفترس، حرة طليقة.
وقال «جورج» فى تصريحات، أمس، إن أجهزة وزارة البيئة والمحميات الطبيعية قامت بتمشيط منطقة الحادث والمناطق الساحلية المجاورة، للاستدلال على سمكة القرش المفترسة، وفق المواصفات التى أدلى بها السياح المصابون والغواص الذى أنقذ أحد السائحين المصابين، قبل فتح المنطقة للسياحة والغوص، حرصا على سلامة السائحين.
أضاف «جورج» إن فريق عمل من الوزارة قام بتشريح سمكة القرش المفترسة وتحنيطها ووضعها فى مركز زوار محمية رأس محمد بجنوب سيناء، لعرضها أمام الزوار والسياح، للاستفادة منها فى تنمية الوعى البيئى لديهم بالحيوانات البحرية المفترسة.
وكشف عن أن طول السمكة يبلغ ٢.٢٥ متر، رمادية اللون، والبطن بيضاء وتتميز بأسنان حادة وهى من الأصناف الشرسة. وقال «جورج» إنه أصدر تعليمات باستمرار تمشيط المنطقة لمدة يومين، للتأكد من خلو المنطقة من أى تهديدات.
من جانبه، قال هشام زعزوع، مساعد وزير السياحة، لـ«المصرى اليوم» إن الوزارة تلقت ٦ تقارير من الجهات المعنية حول الحادث، وأنه من الصعب حاليا توقع ردود فعل السوق الروسية تجاه الحادث ومدى تأثير ذلك على سوق السياحة ، خاصة أن بعض وكالات الأنباء تناولت الحادث بشكل مبالغ فيه. وأضاف: «إننا نأمل ألا يؤثر الحادث على حجم السياحة الوافدة».
وتابع: «أن وفدا مصريا يضم السفير حلمى بدير، مستشار الوزير للعلاقات الدولية، سيلتقى مسؤولين عن السياحة فى روسيا، لتوضيح الموقف لهم وشرح عوامل الأمان الموجودة لدينا حاليا، خاصة أن شرم الشيخ من أقل مدن العالم تعرضا لمثل هذا النوع من الحوادث.
وفى سياق متصل، توقع سامى محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية لـ«المصرى اليوم»، أن يكون تأثير الحادث فى أضيق الحدود، «لأن شرم الشيخ وقع فيها مثل ذلك الحادث ٤ مرات فقط على مدار ٢٠ عاما، بينما يتكرر الحادث ٢٠ مرة سنويا فى أستراليا، وما بين ٢٠ إلى ٢٥ مرة فى ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن مركز السياحة فى شرم الشيخ من أكثر المناطق أمانا فى العالم، وفقا للإحصائيات الدولية». وأضاف: «إن السياحة الروسية، زادت فى الفترة من يناير إلى نهاية نوفمبر، بمعدل ٥٢% وحققت ٤٢% زيادة فى الليالى السياحية.
فى السياق نفسه، قال اللواء عبدالفضيل شوشة، محافظ جنوب سيناء، إن فرق البحث والتمشيط، التابعة لقطاع المحميات، استطاعت الإمساك بـ«القرش المفترس»، وأنه من نوع «الاوشنيك تب»، المعروف بـ«longimanus»، عن طريق الشراك الشبكية، التى نصبتها فى جميع المناطق، التى وقعت فيها الحوادث السابقة.
أضاف «شوشة» أن هناك فريقا من العلماء والمتخصصين، تابعين لقطاع المحميات الطبيعية، يقومون حاليا بفحص القرش بعد تخديره وأخذ عينات من أسنانه ومنطقة الفم، لفحصها فى مركب الأبحاث الحديثة والمخصصة لهذه الأغراض، للتأكد من أنه القرش المقصود، فى الوقت الذى تتواصل فيه عمليات التمشيط لجميع شواطئ المدينة ومنع السائحين من نزول الماء فى شواطئ القرى السياحية، عدا شواطئ رأس محمد، التى فتحت بالمجان لجميع الأنشطة. تشارك فى عمليات التمشيط فرق تابعة للمحميات وشؤون البيئة، وأخرى من القطاع الخاص.
وقال أنور هلال، مستثمر بشرم الشيخ،: «إن الوضع يسير بشكل طبيعى وتم الرد على استفسارات الشركات السياحية العالمية المصدرة للسياح حول الحوادث وتم الاطمئنان على جميع الإجراءات الاحترازية فى القبض على القرش المتهم من قبل الجهات المختصة بشؤون البيئة والمحميات، وإرسال تطمينات لوزارة الخارجية الإيطالية، التى أرسلت إلينا للاطمئنان على السياح واستطلاع الأمر. وأكد «هلال» أن جميع الفنادق والشركات السياحية، متفهمة طبيعة الحادث العرضى، حيث لم تسجل أى من الفنادق أى حالة مغادرة أوإلغاء حجز مستقبلى وهو ما يؤكد قوة شرم الشيخ كمنتجع عالمى، تزداد الثقة فيه بمرور الوقت».
وكشفت مصادر مسؤولة، بمحميات جنوب سيناء، عن أن القرش الذى تم اصطياده نوعه «ماكو»، مما يؤكد أن الخطر لا يزال قائما وأن القرش المفترس لايزال يبحث عن ضحايا.
الجمعة ديسمبر 03, 2010 9:35 am
